بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم على هذا الموقع الرائع النافع.
أريد طلب مشورة ونصح منكم وهي أنني في الواقع فتاة في 26 من العمر غير متزوجة وعاطلة عن العمل منذ 4 سنوات
مع أنني حاصلة عالبكالريوس مع معدل عالي وقدمت عالتعليم الحكومي ولم اتعين ثم عملت في القطاع الخاص ولم يناسبني لكثرة العمل وقلة الراتب واستخرت وتركته..وثم تقدمت على وظيفة معيدة في احدى الجامعات في الرياض
وقد تم قبولي والحمدلله ولكنهم اشترطوا علي اكمال الدراسه الماستر والدكتوراه في خارج المملكة أمريكا أو كندا وهنا اصبحت في حيرتي هل اقبل بالوظيفة واتغرب مع محرمي وهو اخي لمدة 7سنوات تقريبا بدون تعثر..
وأنا غير متزوجة الان يعني ذلك أنني سأعود وأنا في 33 أو34 من العمر مما يقلل فرص زواجي..
وكذلك أيضا أخاف من الفشل والاخفاق في الدراسة أم أبقى وانتظر الزواج الذي لا أعلم متى سيأتي وكذلك التعيين في التعليم الحكومي الذي بات مستحيلا.......
ولا أخفيك سرا استاذي الفاضل أنني اتمنى الزواج أكثر من اي شيء لحلمي بالامومه وتكوين أسرة..
وقد خطبت اكثر من مرة ولم يتم الموضوع..لااعترض فهو نصيب ورزق من الله والحمدلله...وهذه ثاني فرصة للابتعاث احصل عليها فقد حصلت على بعثة عام2009 في برنامج الملك عبدالله حفظه الله ولم أذهب والسبب هو نفسه الخوف من العنوسة
وقد استخرت كثيرا في كلا المرتين في الاولى كنت اشعر بضيق شديد وعدم رغبة ولكن في هذه المرة لا اشعر بشيء معين..وانا محتارة..لا أدري ماذا أفعل..
ساعدوني أثابكم الله
الدكتورة نورة محمد، حياك الله:
مرحبا بك في موقع المستشار شكرا لزيارتك، نأمل لك الاستفادة من مواده واستشاراته.
أختنا الكريمة: إنه المستقبل وقلقنا نحوه الذي لا يتوقف كم هو خفي وكم قراراتنا في حياتنا متعلقة بمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث والخوف منه والخوف على ضياع فرصنا التي أمامنا.
أختي نورة أنت امرأة وفتاة صالحة وقد قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا.
ثقي بالله تعالى وارضي بما قسمه الله لك وموضوع الزواج بالفعل قسمة ونصيب ولكن من المجدي في زماننا عدم انتظار العريس ليطرق الباب.
ربما للتفكك الاجتماعي صار يصعب التواصل والحصول من كل من الجنسين على معلومات تسهل له الوصول للارتباط بالشريك المناسب وكذلك المفهوم السلبي عند المجتمع بعدم السعي وتسهيل وتشجيع حصول فرص الزواج.
فكرة الابتعاث هي فرصة خاصة مع ذكرت من معاناة في الحصول على وظيفة، خوفك من الفشل هو حافزك لبذل المزيد من السعي والجد للحصول على النجاح ذهابك مع محرمك أخيك في البداية لا يعني انعدام فرصة السفر مع محرم هو الزوج الذي تحلمين به.
لن اتخذ قرارا لك بالنيابة عنك لكن أدعوك لحساب المصالح والخسائر في الحصول على هذه الفرصة التي بين يديك أو التفريط فيها والاستمرار في الانتظار.
أحيانا نفكر بطريقة حدية لو ابتعدنا قليلا عن الحالة التي نحن فيها ونظرنا في الموضوع من زوايا أنه يقبل التعددية بمعنى يمكن التوفيق بين الزواج والابتعاث لو وسعت دائرة اختياراتي.
وقللت من شروطي ومواصفاتي لو كلمت بعض أقربائي بالسعي في البحث عن زوج مقبول وتباحثت معهم المشكلة بكل أدب وحياء وصراحة في نفس الوقت.
أحيانا نفكر بأن الموضوع شرطي بمعنى إما أو ولكن قد يقبل الموضوع هما معا متزامنين أو مع تأخير أحدهما عن الآخر.
يعني ربما في حصولك على الوظيفة ما يرغب الخطاب فيك أكثر ربما لو فكرت في الحاصلين على فرصة الابتعاث من الرجال ربما فيهم عزاب يبحثون عن زوجة ترافقهم ربما لو حصل التنسيق مع أحدهم بشكل أو آخر ربما أمكن ذلك.
أيضا في وصولك وأنت في سن 34 سنة بعد عودتك مع البعثة قد لا تصلين له وأنت عزباء وربما لو بقيت لوصلت له وأنت هنا فلا حصلت على البعثة ولا حصلت على الزوج لا يوجد عندك ما يؤكد ذلك.
وسن الرابعة والثلاثين ليس سنا يبعد الخطاب خاصة إذا وجد معه وظيفة والفتاة محافظة و تعيش دلالها ستكون أمامها الكثير من الفرص.
استخيري الله تعالى شاوري ابذلي الأسباب اعملي بتخطيط وبوضوح مع نفسك ومع المحيطين سواء الأقارب أو بالتواصل مع قاض أو لجنة تيسير للزواج أو إمام الجامع ستجدين مبتغاك بإذن الله.
وتذكري إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.
والله معك ويوفقك ويسعدك آمين وأدعوك للاطلاع على هذه الاستشارة
هل أضيع فرصة الابتعاث؟
الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين
المصدر: موقع المستشار